السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا من تقرأ هذه القصة اعلم انها من اعظم المواقف عندنا
وهو يرويها صاحبه بنفسه اليكم وانا نقلتها اليكم وهويقول:
انا اسمي حسن عبدالرضا ولدت في الثامن عشر من ذي الحجة وصادف يوم الغدير تنصيب الامام علي الخليفة ولدت في ذلك اليوم وانا احب وارضع من امي زينب حب ابو الحسن ،، وكان ابي يأخذني دائما للمسجد وللحسينية وكان عندما يأخذي للحسينية كنت اسأله:
ابي هل سأري ابو الامام الحسين هنا في الحسينية ؟
فيقول لي ابي : نعم ولكن بشرط يا بني.!
فقلت : وما هذا الشرط يا ابي؟
فقال: يجب ان تفهم ما يقوله الخطيب على المنبر ومن ثم سترى الامام علي واذا لم تنتبه معه لن ترى الامام علي .....
وفعلا كنت منتبه اشد الانتباه مع الشيخ وما يقوله عن امير المؤمنين وكنت اذا قال الخطيب كلمة ولم اعرف معناها اقول لابي ان يفهمني ما معناها .......وصرت على هذا الحال الى ان كبرت وعرفت الامام علي اكثر وازداد حبه بقلبي وكنت اتخيله دائما امامي وعندما اذهب واصلي بالمسجد اتخيل ان الامام علي يصلي بجنبي او عندما ننتظر قدوم الشيخ بالحسينية
ليصعد على المنبر كنت اتخيل ان الامام علي سيأتي وسيصعد المنبر ويبكينا على مصيبة ابنه الحسين كان شخصه عليه السلام لا يفارق عيني كنت مخلصا له اشد الاخلاص حتى ان بعض اصدقائي تركوني وابتعدوا عني لانهم كانوا عندما يكلموني اسرح بخيالي مع الامام علي وهم يتكلمون وثم يلاحظون اني لست منتبه معهم فانزعجوا مني وتركوني ولكن ليس كلهم ..صار عمري 20 سنة وبعدما انتهيت من دراستي وجاءت عطلتنا قررنا انا واصدقائي ان نذهب في نزهة لكي ننفس عن انفسنا قليلا فقررنا ان نذهب الى البحر في القارب ونسير في داخله قليلا وفعلا ذهبنا وفعلا ودخلنا البحر..في يوم الخميس وفي الصباح الباكر تجمعنا انا واصدقائي وجهزنا اغراضنا وسرنا الى البحر ونحن نضحك وفرحانين وضعنا اغراضنا واكلنا في القارب وركبنا فيه ونحن نعتقد ونقول اننها ستكون نزهة ولا اجمل منها لانها في البحر وداخلها ولكنني تمنيت اني لم آتي للبحر, اسمع ماذا جرى علي انا واصدقائي ..سرنا في داخل البحر ونحن نتكلم ولم ننتبه ونلاحظ الوقت حيث انه سار بسرعة البرق ثم قلنا لبعضنا اين هي الجزيرة صرنا تلفت يمينا وشمالا فلم نعرف الطريق اليها هنا خفنا وقلنا علينا ان نرجع الى
الشاطئ لان الشمس ستغرب وسيحل الليل ولكن تفاجأنا اننا ايضا اضعنا الطريق للبحر خفنا ولم نعرف كيف سنرجع الى بيوتنا وكنا قد ابتعدنا عن الشاطئ كثيرا جدا جدا حتى صرنا نرى الاسماك تقفز في البحر عندها غربت الشمس حل الظلام ونحن في وسط البحر ولا نعرف الرجوع كيف عندها ارتفعت الامواج وهبت علينا الرياح وصار القارب لا يستطيع ان يكمل السير في هذا الجو والحال. صرخنا واستغثنا لعل احد يسمعنا لكن لا نسمع الا صوت الامواج والرياح ،،،،
ارتفعت الامواج وصارت عالية وصار القارب يكاد ان ينقلب ..عندها تمنينا اننا متنا ولم نحضر..في هذا الوقت ،،
خطف ابصارنا شيئأ يقترب بسرعة نحونا وكأنه رمح طويل الى ان دنا منا وصار يدور حول القارب تمعتا قليلا واذا به سمك مفترس.. سمك القرش يدور حولنا ..خفنا وصرخنا وتمسكنا ببعضا خوفا من ان يأكلنا، وكان قد بان عليه الجوع لانه لم يتركنا ،،ارتفعت الامواج ونزل القرش من تحتنا وضرب القارب فقلبه وحطمه وكسره فوقعنا انا واصدقائي في البحر.. غرق اصحابي ولم استطيع انقاذهم لانهم لم يعرفوا السباحة ولكن انا كنت اعرف السباحة ولكن ليس كثير اختفى سمك القرش للحظات وتمسكت انا
بقطعة خشب من القارب المحطم و صرت اسبح الى جهة لا اعلم الى اين تقودني الأمواج العالية ومن عمق البحر ظهر سمك القرش واتجه نحوي.. كاد قلبي ان يتوقف ويا ليته توقف ولم اكن في البحرتلك الساعة.. صرخت الهي بحق المعصومين انقذني وصرت اسبح بسرعة ولكنه أخذ يتجه نحوي مباشرة عندها صرخت بصوت عالي من قلبي يا علي يا علي يا أبا الحسن اين انت تعال يا سيدي وانقذني من هذا الوحش انا الذي لم انساك ولم اخذلك طرفة عين كيف تتركني في اصعب الاوقات ..
تعبت وسلمت امري الى الله وانتظرت اجلي.. جاء نحوي سمك القرش مسرعا ولكنه فجأة بطئت سرعته وصار يسير ببطئ ..عندها سطع وجهي نور شخص وجهه من اجمل الوجوه التي رأيتها ولا اعتقد ان بالدنيا من هو اجمل منه ..لا ادري من اين ظهر.. من السماء نزل ام من البحر خرج وقف على البحر عندها توقف سمك القرش وهو مغلق فمه وكأنه خاف من الشخص النوراني ومن ثم عاد واختفي وذهب عني سمك القرش وانا منبهر من هذا الشخص النوراني لم استطيع ان اتكلم معه لانه صدمني بشخصه فمسك بكتفي وسار بي كالبرق الى ان رأيت نفسي مرمي على الشاطئ مغميا علي فلم افق الا بالمشتشفي واذا بأبي عندي يبكي
فبكيت بكاء شديدا قال لي ابي : لماذا تبكي يا عزيزي حسن؟!فقلت له : ابي لقد مات اصدقائي امامي ولم استطيع انقاذهما عندها تغيرت حالتي وانا اتساءل من ذاك الشخص الذي انقذ حياتي ومن اين اتى ..جاء الطبيب الى ابي وقال له يا ابا حسن ان رجلا ابنك شلت ولا نستطيع ان نعالجه !!صعقت انا وابي من الخبر وفعلا أردت ان احرك رجلي فلم استطيع بكيت شديدا ثم اغمي علي ..صارت حياتي هكذا على الكرسي اصلي من جلوس ولا اخرج من البيت وانا لازلت في عمر الشباب ،،وبعد مرور ايام على الحادثة جلست الصبح ودخل على ابي مستبشرا فرحا وهو يقول:يا حسن حاءتك البشارة!!فقلت : ماهي يا ابي قل لي فاني لم افرح منذ زمن.فقال لي : سنسافر الى مرقد أمير المؤمنين علي ع في النجف الاشرف صعقني الخبر ونسيت ألمي ولم اصدق اني سأقف امام سيدي والمس قبره الشريف .انطلقنا الى وادي السلام في النجف الاشرف وان جالس على كرسي لا استطيع الحركة فلما دخلنا النجف رأيت شمسا قريبة من الارض وفوق رؤسنا مباشرة غطت على نور شمس السماء الا وهي قبة قبر سيدي امير المؤمنين ع ...نزلنا من السيارة وابي يقود الكرسي الذي انا جالس عليه فلما وصلت الى قبره الشريف و رميت
بنفسي على ضريحه وانا اقبله واشمه وانا ابكي واسلم عليه تذكرت ليلة التاسع عشر والحادي عشر من شهر رمضان ومصرع امير المؤمنين الامام علي فبكيت عليه بكاء شديدا الى ان اغشي علي .. فلما افقت وضعني ابي على القبر ووضعت رأسي عليه ثم نمت فجأة ،،ورأيت في منامي رؤيا وانا نائم رايت كاني جالس على الكرسي المتحرك وبجانب قبر الامام علي واذا برجل سطع نوره وجه قد اقترب مني فلما نظرت اليه ونظر الي ابتسم لي ومد يده ليسلم علي فمديت يدي وسلمت عليه ولكني تذكرت الشخص الذي انقذي وكان هو الذي أتاني
فقلت له انت الذي انقذتني ؟
فقال : نعم انا الذي انقذتك يا حسن.
فقالت له ومن انت فاني لم ارى انور منك..
فقال لي:يا حسن الم تعرفني من انا.
فقلت : لا انا لاول مرة اراك.
فقال لي: يا حسن انا إمامك علي بن ابي طالب
عندها فرحت وطرت من الفرح فقلت له انت سيدي علي.
فقال لي : نعم انا علي.
فقلت له : ادنو مني حتى اقبل رأسك
فقال: ولماذا لا تقف .؟
فقلت له : سيدي اني مشلول .فمد يده ونهضني وقمت
وانا واقف على رجلي وكأنهما لم تكونا مشلولتين وقبلت رأس مولاي
ثم قال لي : يا حسن بلغ شيعتي مني السلام ، وقل لهم ان فرج الله لقريب .
ثم دخل داخل الضريح واختفى عن عيني..قمت فزعا من نومي وانا فرحا وابي كان بقربي فنظر الي متعجبا ثم قمت من الكرسي الذي كنت اجلس عليه واتمسك بضريح مولاي وانا اقبله واشكره عندها صاح ابي ورفع صوته بالصلوات على محمد وآل محمد وقال لي بلهفة :بني بني حسن ان تشافيت انظر انك تقف على رجليك عندها صليت لله شكرا على نعمائه علي وقلت لابي ماجرى علي في البحر وقصتي مع سيدي وامامي علي بن ابي طالب عليه السلام....
انتهيت قصة الشاب الصالح حسن فأتمنى منكم الاعتبار والبحث عن الحقيقة كما بحث عنها الشاب الصالح حسن .
والآن مافي وسعنا هو قول اللهم ارزقنا رؤيتهم , وفي الاخرة شفاعتهم ، وطمئن قلوبنا بهم بحق محمد وآل محمد ....
نسألكم الدعاء