إن هنالك حاكمين متشاكسين في مملكة الوجود، وهما: حاكمية العقل، وفي المقابل هنالك جنود الهوى؛ والحرب سجال فيما بينهما.. ولكن كما نفهم من روايات أهل البيت (ص) أن هذا العقل يعمل في وجود الإنسان على نحو هبة إلهية.. هناك أجهزة إنذار داخل وجود الإنسان، ما يسمى -هذه الأيام- بالوجدان، أو بالضمير، أو بالجهات المؤنبة في وجود الإنسان، ولكن مع مرور الزمن وعدم الإصغاء لنداء الباطن والفطرة والوجدان، نلاحظ بأن هذا الحاكم يُعزل من منصبه.. وبالتالي، فإن جنود الهوى تصبح هي الحاكمة في مملكة العقل.. وإذا اتفق الزوجان في حياتهما الزوجية على هذين الحاكمين: حاكم الدين، وحاكم العقل؛ فإن حياتهما ستكون مستقرة وسعيدة.